المياه الغازية المحلاة صناعياً والبدانة.. علاقة محيرة وجدل مستمر
المياه الغازية المحلاة صناعياً والبدانة.. علاقة محيرة وجدل مستمر
بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ عمليةَ الكَربنة (الإشباع بثاني أوكسيد الكربون) في المشروبات الغازيَّة تُبدِّلُ من إدراك الدِّماغ للحلاوة؛ وتجعل من الصَّعب التمييز بين السكّر والمُحلِّيات الاصطناعيَّة.
وقال الباحِثون إنَّ الجمعَ بين الكربنة والسكّر قد يُؤدِّي إلى زيادةٍ في استهلاك السكّر والطعام لأنَّ الدِّماغ يعتقد أنَّ مدخول السكَّر أقلّ.
وقد يُفسِّرُ ذلك السببَ في أنَّ اضطراباتِ الأكل، والأمراض المُتعلِّقة بعمليّة التمثيل الغذائي والبدانة, تنتشر بين الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الغازيَّة قليلة السعرات الحراريّة.
استخدم الباحِثون التصويرَ المُباشر بالرنين المغناطيسيّ من أجل مُراقبة التغيُّرات في نشاط الدِّماغ, عند تناوُلِ المشروبات الغازيَّة التي احتوت على السكَّر أو مُحلِّياتٍ اصطناعيَّة.
قالت مُعدَّةُ الدراسة روزاريو كومو, الأستاذة المُساعِدة في طبِّ الجهاز الهضميّ لدى جامعة فيدريكو الثاني في إيطاليا: "تُبرهِنُ هذه الدراسةُ على أنَّ التوليفة الصحيحة من الكربنة والمُحلِّيات الاصطناعيَّة يُمكن أن تجعل من الطعم الحُلو للمشروبات الغازيَّة قليلة السعرات الحراريَّة غيرَ قابل للتمييز عن المشروبات العاديَّة".
"كما يُمكن أيضاً لهذا الالتِباس أن يحمل جانباً إيجابياً".
"إنَّ خِداعَ الدِّماغ حول نوع الحُلو قد يكون لصالح نقص الوزن؛ فهو يُسهِّلُ استهلاك المشروبات ذات السعرات الحراريَّة القليلة، لأنَّ إدراك الدِّماغ لطعمها يكون مُشابهاً لإدراكه لطعم المشروبات الغنيَّة بالسعرات الحراريَّة, أي الطعم اللذيذ".
تحتاج المسألةُ إلى المزيد من الأبحاث، من أجل توضيح الصِلة المُحيِّرة بين المدخول الأقلّ للمشروبات قليلة السعرات الحراريَّة والمُعدَّلات الأعلى للبدانة والأمراض المُتعلِّقة بعمليَّة التمثيل الغذائي.






0 التعليقات: