لعبة المزرعة السعيدة لعبة الفراخ

المرأة و الرجل . علاقة تكامل أم تنافر؟

 المرأة و الرجل . علاقة تكامل أم تنافر؟
..... حقيقة انه موضوع يسيل الكثير من المداد باعتباره موضوع المرأة و الرجل الشخصيتان اللتان تتميزان بصفات و خصائص مختلفة ، ويجمع بينهما أصلهما الأول التراب... كلنا نعرف أن ادم هو أول إنسان و أن أمنا حواء خرجت من ضلعه و هكذا و عبر التزاوج كثر النوع الإنساني إلى يومنا هذا . كما لا ننكر حاجة كل واحد منهما للأخر ، فالرجل أخ و زوج و أب و ابن ... و المرأة أخت و زوجة و أم و ابنة... و الموضوع المثار هو موضوع المرأة و الرجل باعتبارهما زوجان .. إننا إذا أمام وظيفة اجتماعية يؤديها كل منهما و هذا طبيعي ... لكن تتخلل هذه المعاشرة مشاكل كثيرة باعتبار أن كلا الزوجين جاءا من بيئة و نمط عيش مختلف يجب عليهما وضع خطة و خارطة طريق لإيجاد الصيغة المناسبة للعيش معا .. و انوه بالشكر لمن أثار هذا الموضوع لأننا نعيش قصص من حولنا نرى فيها الاختلال الأسري و ما يترتب عنه .
إن الرجل و بما أعطاه الله من قوة بدنية قد يتصرف وفق قوته مع امرأة تركت عائلتها و نمط عيشها ، تتميز بنوع من الضعف الذي ميزها الله به لحكمة أرادها و هو بذلك يتجاهل الوصية الأخيرة لرسولنا الكريم حينما وصى بهن . و إذا كانت المرأة ناقصة دين و عقل كما في الحديث فلا يعني ذلك احتقارا أو نقصا من قيمتهن و لكنها حكمة إلهية . أما الرجل و ما عليه من مسؤوليات تجاه عمله و المجتمع الذي يعيش فيه ، فهو أيضا مسؤول عن تصرفاته تجاه زوجته و ما يعاب عليه هو الخلط بين بيته و خارج بيته فيحكم عليها بناء على اكراهات خارجية ، على الرجل أن يؤمن حياة مليئة بالمودة و الثقة و الحب أكثر من المال و على المرآة كذلك ان تراعي اكراهات الزوج فتكون بشوشة متبصرة محاولة التغلب على غيرتها و ان تعطي اهتمامها لزوجها اكثر من صديقاتها و حتى أولادها، ليتعين على الزوج كذلك إعطاء الأهمية لزوجته أكثر من أصدقاءه .. إنها إذا معاملة متبادلة بين الرجل و المرآة تنمو بالمودة و الثقة و العرفان بالجميل ، لا الانتقاد غير البناء و الغوص في الشكليات التي غالبا ما تنتهي بالشقاق .. لست هنا أتحدث عن تجربة شخصية أو وصفة جاهزة في فن التعامل مع شريك الحياة ، لكني أناقش الموضوع من الواقع المعاش ، فكل له طريقته الخاصة في العيش بسعادة مع نصفه الآخر فقد يتغير الأمر بعد الزواج و تظهر تحديات جديدة ... لكننا نتغلب عليها بتغليب الجانب الديني و الأخلاقي حتى يتسنى لنا تقديم صورة حقيقية عن الأسرة المتماسكة ليكون أولادنا على قدر من المسؤولية لبناء حياتهم الخاصة بعيدا عن العقد النفسية .. إن صلاح الأولاد في المجتمع رهين بصلاح الرجل و المرآة كزوجين نموذجيين ، و لا ننكر أن الهفوات و المشاكل لا يسلم منها أي بيت إلا أننا نلتمس الخير في الآسرة باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأولى من اجل مجتمع واع و متحضر ...
هي دعوة للنقاش من اجل أسرة متكاملة واعية بمسؤولياتها تنتج لنا مجتمعا راقيا مرتبطا بربه أكثر حتى نحقق وصية رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات و التسليم.

و للإشارة فتدخلي يندرج في إطار البحث الاجتماعي المتواصل منذ 2009 حين أنجزت بحثا مشتركا للحصول على الإجازة في علم الاجتماع و المتعلق بالزواج و نظرة الشباب غير المتزوج إليه.....
 بقلم عبد الفتاح شطاط - باحث في علم الاجتماع-
 

هناك تعليق واحد:

إحصائيات المدونة

لعبة من سيربح المليون لعبة زوما